عبد القادر الطبري (المكي ما ملخصه) (١) : «أن الشريف أبا نمي بن الحسن (بن علي بن قتادة ، شارك والده الحسن المذكور في ولاية مكة.
قال : وسبب ذلك) (٢) : أن السيد راجح بن قتادة ، عم والده ، استنجد بأخواله من بني حسين ، على ابن أخيه حسن بن علي. فخرج راجح (٣) من المدينة ، ومعه سبعمائة فارس من بني الحسين قاصدا مكة. وكان السيد أبو نمي بينبع ، فبلغه الخبر ، فخرج في أربعين فارسا ، فصادف راجحا مقبلا بمن معه ، فالتقى (٤) بهم. وكان الظفر لأبي نمي ، وانتشرت عمامة السيد عيسى الحسيني الملقب بحرون ، وكان أمير الجيش ، فهرب وهو يجرها خلفه (٥). وفي ذلك / يقول السيد جعفر الحسيني (٦) يمدح أبا نمي ، ويشير إلى السيد عيسى ، ويحسن فعله ـ وهو إذ ذاك لسان بني حسن بالعراق :
ألم يبلغك شأن بني حسين |
|
وفرّهم وما فعل الحرون (٧) |
__________________
(١) سقط من (ب) ، (ج).
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د). وانظر تفاصيل الحادثة في : ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٣٩ ـ ٤٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٢٥.
(٣) سقطت من (ب) ، (د).
(٤) في (ج) ، (د) «فوقع».
(٥) جمعت ما بين ما جاء في النسخ في هذه الجمل. وركزت على (أ). حيث أن الصياغة مختلفة والمعنى واحد.
(٦) في الأصول «الحسيني». والصحيح ما أثبتناه. وهو السيد تاج الدين جعفر بن معبد الحسني. انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٠.
(٧) الشطر الثاني في (ب) «وقربهم وفعل الحرون». وفي غاية المرام ٢ / ٤٠ «وردهم وما فعل الحرون».