فيا لله فعل (١) أبي نميّ |
|
وبعض البأس (٢) يشبهه الجنون |
يصول بأربعين على مئات |
|
وكم من كثرة طلبت (٣) تهون |
ثم إن السيد أبا نمي ، دخل مكة وقد انهزم (٤) الجيش ، فأكرمه والده بأن جعله شريكا له».
ورأيت في بعض الرسائل أن عمر الشريف أبا نمي إذ ذاك لم يبلغ العشرين (٥).
ولم يزل حاكما مع أبيه إلى أن مات أبوه مقتولا (٦) لثلاث خلون من شعبان سنة ستمائة واثنتين وخمسين ، وقيل في رمضان ، وقيل إحدى وخمسين.
قتله ابن أخيه جماز بن حسن [بن علي](٧) بن قتادة.
وكان صاحب الترجمة أديبا فاضلا. يقول الشعر الجيد إلا أني لم أقف على شيء منه. (ينسب إليه قوله :
خذوا قودي من أسير الكلل ـ القصيدة ـ نقله في نشأة السلافة
__________________
(١) في غاية المرام «بأس».
(٢) في (د) «الناس».
(٣) في غاية المرام «ظلت». وهو خطأ.
(٤) في (ج) ، (د) «بعد هزم».
(٥) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ١٧ سنة / ٤ / ٢٢٦.
(٦) انظر خبر قتله في : ابن فهد ـ غاية المرام سنة ٦٥١ ه / ١ / ٦٣٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٧٤.
(٧) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د). كان جماز قد طلب من الناصر يوسف بن عبد العزيز الأيوبي أن يعينه على مكة ويقطع خطبة المظفر صاحب اليمن. وبعد فتكه بابن عمه ، نقض عهد الناصر وخطب للمظفر صاحب اليمن. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٧٤ ـ ٧٥.