بالفتح ، وفي رأيه عوج بالكسر. والقيم المستقيم المعتدل. والبأس هنا العذاب. ومن لدنه من عنده ، والضمير يعود اليه تعالى. وبخع نفسه انهكها وكاد يهلكها من الغم والغضب. على آثارهم اي بعدهم. والصعيد هنا التراب. والجرز الأرض التي لا نبات فيها.
الاعراب :
الحمد مبتدأ وخبر والجملة مفعول لفعل محذوف اي قولوا الحمد لله. قيما مفعول لفعل محذوف اي بل جعله قيما ، او حال من الكتاب اي انزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا. ولينذر منصوب بان مضمرة بعد اللام ، والمصدر المجرور باللام متعلق بقيم او بأنزل. وماكثين حال ضمير (لهم). وابدا ظرف منصوب بماكثين. ومن علم (من) زائدة اعرابا وعلم مبتدأ مؤخر ، ولهم به خبر. وفاعل كبرت محذوف يدل عليه (قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) او كلمة ، والتقدير كبرت المقالة كلمة او كبرت الكلمة كلمة. وكذبا صفة لمفعول مطلق محذوف اي قولا كذبا. وأسفا مفعول من اجله لباخع. وأيهم مبتدأ ؛ واحسن خبر ، وعملا تمييز.
المعنى
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ ـ محمد ـ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً ـ اي بل جعله مستقيما ـ لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً) اي خالدين في ذلك الأجر ، وهو الجنة لا ينتقلون عنها بحال ..
ذكر سبحانه القرآن في العديد من آياته ، ووصفه بالحق والهدى والنور ، وهنا وصفه بالاستقامة وعدم الاعوجاج ، وانه يبشر الصالحين والمصلحين بالثواب والنعيم الدائم ، وينذر الفاسدين والمفسدين بالعذاب والجحيم الخالد ، والغرض من ذلك ان يبين سبحانه انه انزل القرآن لنسير على منهجه ، لا لنحفظ آياته وكلماته ،