بها هنا الدراهم المضروبة. ولا يشعرن من الإشعار ، وهو الإعلام. يظهروا عليكم يطلعوا عليكم. وأعثرنا عليهم أطلعنا عليهم. والرجم بالغيب القول بغير علم ، ومنه قول الشاعر : «وما هو عنها بالحديث المرجّم». والمراد بالمراء هنا الجدال. والاستفتاء السؤال.
الاعراب :
كم في موضع نصب مفعول مقدم للبثتم ، والمميز محذوف أي كم يوما لبثتم. ولينظر اللام للطلب وأيها مبتدأ وازكى خبر وطعاما تمييز. إذ يتنازعون (إذ) متعلقة بليعلموا ، وقيل : يجوز تعلقها باعثرنا. وضمير سيقولون عائد الى المتنازعين. وثلاثة خبر لمبتدأ محذوف أي هم ثلاثة اشخاص. ورابعهم كلبهم مبتدأ وخبر الجملة صفة لثلاثة ، ومثله خمسة سادسهم كلبهم. ورجما مفعول مطلق ليقولون لأنه هنا بمعنى يرجمون ، أي هم سبعة اشخاص ، وثامنهم كلبهم مبتدأ وخبر والجملة عطف على ما قبلها ، فان الصفة إذا تعددت يجوز فيها العطف وعدمه ، تقول : هو الرجل العالم العاقل ، وهو الرجل العالم والعاقل.
الفصل الثالث
أشرنا فيما سبق الى أن الآيات المتعلقة بأهل الكهف تنقسم الى اربعة فصول ، وقد تضمن المقطع السابق من الآيات الفصلين الأول والثاني ، وهذا المقطع يتضمن الفصلين الأخيرين الثالث والرابع ، ومن الفصل الثالث قوله تعالى :
(وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ) استمروا في نومهم ثلاثمائة وتسع سنين ، كما يأتي في الآية ٢٥ ، ثم أيقظهم الله من هذا النوم الطويل العجيب ، ويدل ظاهر الآية أن الله أيقظهم ليتساءلوا عن مدة نومهم ، ومتى انكشفت لهم الحقيقة ازدادوا ايمانا بالله وبالبعث.
وتسأل : قال الله تعالى في الآية ١٦ أن الغرض من بعثهم أن يعلم مدة مكثهم في الكهف الذين تنازعوا في ذلك قبل ايقاظهم ، وقال في هذه الآية : انه