وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (٩٨) وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (٩٩) وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (١٠٠))
اللغة :
الخرج بفتح الخاء وسكون الراء الجعل. والردم الحاجز. والزبر بضم الزاء وفتح الباء جمع زبرة وهي القطعة. والصدف جانب الجبل. والقطر النحاس أو الحديد أو الرصاص المذاب. ان يظهروه ان يعلوه. والصور قرن ينفخ فيه.
الإعراب :
ما مكني (ما) اسم موصول مبتدأ ، وخير خبر. وردما مفعول أول لأجعل ، وبينكم وبينهم متعلق بمحذوف مفعولا ثانيا. واسطاعوا أصلها استطاعوا فحذفت التاء تخفيفا. والمصدر من ان يظهروه مفعول لاسطاعوا. وجمعا مفعول مطلق.
المعنى :
(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً). رجع ذو القرنين الى بلاد ثالثة تقع شرقي البحر الأسود ، يسكنها الصقالبة ـ كما قيل ـ وإليها أشار سبحانه بقوله : (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً). المراد بالسدين هنا جبلين ، وكان القوم الذين وجدهم ذو القرنين هناك لا يفهمون لغته ، ولا لغة من معه ، ولا هو ومن معه يفهمون لغة القوم ، ولكنه فهم مطالبهم بالاشارة ، أو بواسطة مترجم بدليل قوله تعالى : (قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا). قال الشيخ المراغي في