وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (٢٠) قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (٢١))
اللغة :
انتبذت اعتزلت. ومكانا شرقيا الى جهة الشرق. وروحنا جبريل. وسويا كامل البنية. وأعوذ اعتصم. ومقضيا محتوما.
الإعراب :
مريم على حذف مضاف أي خبر مريم. ومكانا ظرف منصوب بانتبذت أي في مكان شرقي. وبشرا سويا حال لأن المعنى تمثل كائنا على صورة البشر السوي. وأنّى خبر مقدم ليكون. وكان أمرا اسم كان محذوف أي وكان خلقه أمرا مقضيا.
المعنى :
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً). يدل ظاهر الآية ان مريم اعتزلت عن أهلها ، وخلت بنفسها في مكان شرقي ، وانها جعلت بينهم وبينها سترا ، بحيث لا تراهم ولا يرونها. ولما ذا اعتزلت مريم؟ ألأنها رأت ما تكره ، أو لتنصرف الى العبادة أو لغير ذلك؟ وهل المراد بالمكان الشرقي المكان الذي تشرق عليه الشمس ، أو المكان الذي يقع شرقي بيت المقدس ، أو شرقي دار أهلها؟. وأيضا ما هو نوع الحجاب الذي اتخذته من دونهم هل هو حائط أو كوخ؟ .. لا شيء في الآية يشير الى الجواب عن هذه التساؤلات ، لأنها لا تمت الى العقيدة ولا الى الحياة بسبب. وغير بعيد أن