أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (٢٦))
اللغة :
قصيا بعيدا. وفأجاءها الأصل جاء فدخلت همزة التعدية على الفعل فصار أجاءها مثل أقامه وأقعده. والمخاض الطلق. والنسي الشيء الحقير الذي لا يؤبه له. وللسري معان في اللغة ، منها الجدول والقائد. والجني من الثمر ما نضج وصلح للاجتناء والقطف.
الإعراب :
ان لا تحزني (ان) مفسرة بمعنى أي ولا ناهية. وبجذع النخلة الباء زائدة اعرابا. وفاعل تساقط ضمير مستتر يعود الى النخلة. ورطبا حال منه. وإما مركبة من كلمتين (ان) الشرطية وما الزائدة .. وترين مضارع خوطبت به المرأة ، ودخلت عليه نون التوكيد.
المعنى :
(فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) قيل : ان جبريل نفخ في قميصها ، فكانت نفخته سببا للحمل ، ومصدر هذا القول ظاهر الآية ٩١ من سورة الأنبياء : (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا). والآية ١٢ من سورة التحريم :