إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (٤٥) قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦) قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (٤٧) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (٤٨) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (٤٩) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (٥٠))
اللغة :
الصدّيق مبالغة في الصدق والإخلاص. والصراط السوي الطريق القويم. ومليا دهرا طويلا. وحفيا كثير الحفاوة والاعتناء. وشقيا خائبا في مسعاه.
الاعراب :
إذ قال (إذ) ظرف متعلق بصديق. أبت أصلها أبي فحذفت ياء المتكلم وعوّض عنها بالتاء المكسورة ولا يقال ذلك إلا في النداء ، فلا يجوز قال ابتي ، وقالت امتي ـ كما في مجمع البيان ـ وشيئا مفعول مطلق. وراغب مبتدأ وأنت فاعل ساد مسد الخبر مثل أقائم زيد. ومليا ظرف منصوب باهجرني والمصدر من ان لا أكون فاعل عسى ، وهي هنا تامة. وكلا مفعول مقدم لجعلنا.