الآية نزلت في علي بن أبي طالب ، وقال محمد بن الحنفية : لا تجد مؤمنا إلا وهو يحب عليا .. ومن غريب هذا ـ الكلام لأبي حيان ـ ما أنشدنا الإمام اللغوي رضا الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن يوسف الانصاري الشاطبي لزبينا ابن اسحق النصراني الرسغي :
عديّ وتيم لا أحاول ذكرهم |
|
بسوء ولكني محب لهاشم |
وما تعتريني في علي ورهطه |
|
إذا ذكروا في الله لومة لائم |
يقولون ما بال النصارى تحبهم |
|
وأهل النهى من أعرب وأعاجم |
فقلت لهم اني لأحسب حبهم |
|
سرى في قلوب الخلق حتى البهائم |
(فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا). المراد باللد الذين يتشددون في الخصومة والجدل ، والمعنى ان الله أنزل القرآن بلغة العرب ليسهل عليهم معرفته وفهم معانيه ، ويكون بشيرا لمن آمن واتقى ، ونذيرا لمن كفر وبغى. ومر نظيره في سورة يوسف الآية ٢ ج ٤ ص ٢٨٦.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً). أي هل تسمع لهم صوتا ، والقصد ان الله قد أبادهم عن آخرهم ، وتقدم مثله في الآية ٧٤ من هذه السورة ، والآية ١٧ من سورة الإسراء.