لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٠) وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (١١) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (١٢))
اللغة :
مبصرة أي تبصر بها ، مثل ليل نائم أي نائم فيه. ومحونا طمسنا.
الإعراب :
للتي هي أقوم أي للملة التي. والمصدر من ان لهم أجرا مجرور بباء محذوفة أي يبشر المؤمنين بأن لهم. وان الذين معطوف على ان لهم. واعتدنا أصلها أعددنا. ودعاءه قائم مقام المفعول المطلق أي يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير. وكل شيء مفعول لفعل محذوف دل عليه الموجود أي وفصلنا كل شيء فصلناه.
المعنى :
(إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً). للتي هي أقوم أي للملة أو الطريقة التي هي أقوم ، ومعنى يهدي يرشد ويوجب ، وكلمة أقوم تعني الأصلح والأنفع ، وهي بتعميمها تشمل الأصلح في كل شيء ، وفي كل زمان ومكان ، ولكل انسان من غير استثناء.
وهذه الآية دعوى صريحة وواضحة يسجلها القرآن ، ويؤمن بها كل مسلم ..