مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (٥٨) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (٥٩) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى (٦٠) قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (٦١) فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى (٦٢) قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (٦٣) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى (٦٤))
اللغة :
موعدا اسم زمان أي ميعادا معينا. وسوى مستوى الأرض أي في مكان لا انخفاض فيه ولا ارتفاع. ويوم الزينة يوم العيد. والمراد بكيده أصحاب كيده وهم السحرة. والويل الخزي والهوان. ويسحتكم يستأصلكم. وأسرّوا النجوى تناجوا سرا. والطريقة المثلى الدين ، والمثلى تأنيث الأمثل وهو الأفضل. واستعلى غلب.
الإعراب :
موعدا مفعول أول لاجعل ، وبيننا وبينك متعلق بمحذوف مفعولا ثانيا. وجملة لا نخلفه صفة لموعد. ومكانا متعلق بمحذوف صفة ثانية لموعد أي كائنا في مكان ، وسوى صفة لمكان. وموعدكم يوم الزينة مبتدأ وخبر. والمصدر من ان يحشر الناس عطف علي الزينة أي ويوم حشر الناس. ويلكم منصوب على إضمار الفعل أي الزموا الويل ، لأنه مضاف ، فإذا لم يضف مثل ويل لكم فمبتدأ