اللغة :
آناء الليل ساعاته ، واحدها إني. وزهرة الحياة زينتها. والفتنة الابتلاء والاختبار.
الإعراب :
زهرة مفعول لفعل محذوف أي جعلناها زهرة الحياة الدنيا ، ويجوز أن تكون عطف بيان من الأزواج. وللتقوى على حذف مضاف أي لأهل التقوى.
المعنى :
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ). كذّب المشركون رسول الله (ص) وقالوا عنه : ساحر وشاعر ، ومفتر ومجنون ، فأمره الله بالصبر ، لأن من صبر انتصر (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) وليس المراد به قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، وكفى .. بل مع التوجه اليه والاتكال عليه (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) اشارة الى صلاة الفجر (وَقَبْلَ غُرُوبِها) صلاة العصر (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) صلاة المغرب والعشاء (وَأَطْرافَ النَّهارِ) صلاة الظهر ، وأطلق طرف النهار على الزوال بالنظر الى انه الطرف الأخير للنصف الأول من النهار ، والطرف الأول للنصف الثاني منه .. هكذا قيل .. وليس ببعيد أن يكون المراد من هذه الأوقات الأمر بذكر الله في كل آن وحال ، تماما كقوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) ـ ١٩١ آل عمران. (لَعَلَّكَ تَرْضى). وكل من أرضى الله في الدنيا أرضاه الله في الآخرة (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ).
(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ). المراد بلا تمدن عينيك لا تهتم ، وبالأزواج أصناف الكفار مشركين كانوا أو كتابيين ، وزهرة الحياة زينتها ، ونفتنهم نبتليهم ونختبرهم ، والمعنى لا تهتم يا محمد بما تراه من غنى الكفار من أي نوع كانوا مشركين أو نصارى أو يهودا