إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (١٠٤) وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (١٠٦) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (١٠٧))
اللغة :
المراد بالحسنى هنا كلمة البشارة بالجنة. والحسيس الصوت الذي يحس. والسجل الصحيفة. والزبور الكتاب.
الإعراب :
أولئك مبتدأ ومبعدون خبر ، والجملة خبر ان. وهذا يومكم مبتدأ وخبر ، والذي عطف بيان ليومكم ، والجملة مفعول لقول محذوف. ويوم منصوب بفعل محذوف أي يوم نطوي. وكطي السجل الكاف في محل نصب صفة لمفعول مطلق محذوف أي طيا مثل طي السجل. وكما بدأنا (ما) مصدر والمصدر المنسبك مجرور بالكاف. وأول مفعول بدأنا. ووعدا منصوب على المصدرية أي وعدنا وعدا. ورحمة مفعول من أجله لأرسلناك.
المعنى :
(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ). وعد الله المتقين ان يعاملهم بالحسنى ، ومن ذلك النجاة من النار (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) هذا تأكيد لبعدهم عنها ونجاتهم منها (وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ). آمنون من عذاب الله منعمون في جنانه (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ). وبالأولى الأصغر ،