لسكون الناس ، والنهار لحركتهم. وأناسي جمع انسي ككرسي وكراسي. وكفورا من كفران النعم. ومرج خلط. والفرات العذب جدا. والأجاج المالح أو المرّ جدا. والبرزخ الحاجز ، وحجرا محجورا أي حراما محرما أن يفسد الأجاج الفرات. والنسب والصهر يعمان كل قربى بين الذكور والإناث.
الإعراب :
كيف ، حال من الضمير المستتر بمد. وبشرا حال من الرياح. وانعاما وأناسي مفعول ثان لنسقيه.
المعنى :
ذكر سبحانه في هذه الآيات طرفا من النعم التي أسبغها على عباده ، ودلت على وجوده وعظمته ، نبهنا اليها جل وعلا لنؤمن به ونعبده مخلصين له الدين ، وفيما يلي التفصيل :
١ ـ (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) وهو الفيء وجمعه ظلال ، قال تعالى : (يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ) ـ ٤٨ النحل. وقيل الظل أعم من الفيء حيث يقال : ظل الجنة ، ولا يقال : فيؤها ، ومهما يكن فإن القصد التذكير بنعمة الظل الذي يجد الإنسان فيه الراحة والمتعة ، وبأن الله هو الذي يبسطه ويقبضه (وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً) أي جعل الأرض ساكنة ، وبسكونها يسكن الظل ويثبت على حال واحدة ، لأن الظل لا استقلال له في ذاته واسمه يدل عليه ، وانما هو تبع لصاحبه إن تحرك تحرك ، وان سكن سكن.
(ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) لو لا وجود الشمس لم يكن للأرض ظل ، فوجودها يدل على وجوده ، تماما كما يدل وجود العلة على وجود المعلول (ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً) بسط سبحانه الظل رويدا رويدا ، وأزاله أيضا رويدا رويدا بحسب حركة الأرض.