اللغة :
تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف ان تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى ، والعكس بالعكس. ولا ضير : لا ضرر.
الإعراب :
أن هنا (ان) مصدرية ، والمصدر المنسبك مجرور باللام المحذوفة ، والمعنى نطمع في غفران ربنا لكوننا أول من آمن بالله في هذا المشهد الحافل.
المعنى :
(فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) هو يوم العيد كما في الآية ٥٩ من سورة طه: (قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى). (وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ) لتشهدوا هذه المباراة؟ والجماهير لا يحتاجون الى من يحثهم على حضور هذا المشهد وأمثاله ، فإنهم يتلهفون عليه ، وينساقون اليه بفطرتهم .. وهذا ما يريده موسى ويتمناه ليحق الحق ، ويبطل الباطل بمرأى من الناس (لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ). والذين قالوا هذا للناس هم فرعون وملأه ، وظاهر قولهم هذا يومئ الى أنهم على شك من دين السحرة ، وانهم يبحثون عن الحق ليتبعوه ، ولكن هذا غير مراد لأنهم والسحرة على دين واحد ، والمعنى المقصود لعلنا نبقى ثابتين على ديننا ، ولا نتبع دين موسى.
(فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ). هذه الآية وما بعدها الى آخر آيات هذه المقطع قد ذكرت في سورة الاعراف من الآية ١١٣ حتى نهاية الآية ١٢٦ ج ٣ ص ٣٧٧. ولا فرق هنا وهناك إلا في بعض التعابير ، مثل قوله تعالى في سورة الاعراف : (وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً). وقوله هنا في سورة الشعراء : (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً).