سورة الأسراء
مكية ، وعدد آياتها ١١١ إلا ٥ وقيل إلا ٨.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١))
اللغة والإعراب :
سبحان منصوب على معنى أسبح تسبيحا ، ومعنى التسبيح التنزيه ، وفيه معنى التعجب ، والاسراء يكون بالليل ، وليلا ظرف لأسرى ، وجيء به هنا للتوكيد ، وقيل : للاشارة إلى ان الاسراء كان في بعض الليل ، لا في كله ، والمراد بعبده محمد (ص) ، والمسجد الحرام البيت العتيق بمكة ، وقال صاحب روح البيان وغيره : «أصح الروايات ان الاسراء كان من بيت ام هاني أخت علي بن أبي طالب». والمسجد الأقصى هيكل سليمان ، وسمي مسجدا لأنه محل للسجود ، وهو أقصى لبعده عن مكة. وحوله ظرف لباركنا ، وهو محفوف ببركات الدين والدنيا ، أي بموطن الأنبياء ، وبالأنهار والأشجار. وضمير انه هو السميع البصير يجوز ان يعود الى الله تعالى على معنى انه يعلم من يؤمن ومن يكفر بحديث الاسراء ، ويجوز ان يعود الى محمد (ص) على معنى انه يعلم جلال الله وعظمته. أما زمن