رَبِّنا لَمَفْعُولاً (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (١٠٩) قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (١١٠) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (١١١))
اللغة :
فرقناه أي ما أنزلناه دفعة واحدة ، بل آية آية وسورة سورة ، ويدل على ذلك قوله تعالى : (لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) أي تمهل وتأن. ويخرون يسقطون ، والأذقان جمع ذقن.
الاعراب :
قرآنا مفعول لفعل محذوف أي وفرقناه قرآنا فرقناه ، وعليه تكون جملة فرقناه مفسرة لا محل لها من الاعراب. وعلى مكث متعلق بمحذوف حال أي لتقرأه على الناس متمهلا شيئا بعد شيء. واللام في للأذقان بمعنى على. وسجدا مصدر في موضع الحال ساجدين. وان كان (ان) مخففة ، واسمها ضمير الشأن محذوف أي انه. وأياما مؤلفة من كلمتين أولاهما أي وهي مفعول تدعوا وتدعوا مجزوم بها ، و (ما) الزائدة اعرابا.
المعنى :
(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ). للمفسرين اقوال في بيان الفرق بين هاتين