٦٠ الفرقان. اي ما هذا الوصف الذي لا اثر له عند آلهتنا؟. وقوله تعالى : (ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) يصلح جوابا لاستنكارهم ، لان معناه ان الأسماء والألفاظ إن هي الا وسيلة للتعبير ، والعبرة بالمسمى ، فادعوا الله بما شئتم من أسمائه ، فكلها حسنة ، لأنها تعبر عن احسن المعاني ، وهي على مستوى واحد في الحسن (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها) ـ ١٨٠ الأعراف وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير هذه الآية ، فقرة هل اسماء الله توقيفية او قياسية ج ٣ ص ٤٢٥».
(وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً). لا تجهر بصلاتك اي بالقراءة في صلاتك ، والجهر رفع الصوت ، والمخافتة الإسرار ، وعن الامام جعفر الصادق (ع) انه قال في تفسير الآية : الجهر بها رفع الصوت ، والمخافتة ما لم تسمع أذنيك ، واقرأ قراءة بينهما.
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) نحمد الله على عظيم إحسانه ، ونير برهانه ، وننزهه عن الولد لأنه غني عن كل شيء ، ولان الولد يشبه أباه ويرثه ، ولا شبيه لله ولا وارث ، وننزهه عن الشريك لأنه دليل العجز : (وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً) ـ ٤٤ فاطر. وكل قوي عنده ضعيف ، وكل عزيز لديه ذليل. وبالتالي فان الله اكبر شأنا ، وعلى مكانا من ان يصف عظمته الواصفون ، ويؤدي حقه الشاكرون.