مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ (١٣) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (١٤))
اللغة :
تعسا لهم هلاكا لهم. والمثوى المقر.
الإعراب :
والذين كفروا مبتدأ والخبر فعل مضمر أي فأتعسناهم تعسا. وكأيّن بمعنى كم ، ومحلها الرفع بالابتداء وجملة أهلكناهم خبر. وضمير الغائب في أهلكناهم يعود الى أهل القرية. أفمن مبتدأ وكمن خبر.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ). وتثبيت الأقدام كناية عن الصلابة والثبات. والآية واضحة الدلالة على ان الله سبحانه مع أهل الحق والعدل ينصرهم ويأخذ بأيديهم ، وفي معناها كثير من الآيات ، كالآية ١٢٨ من سورة النحل (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) والآية ٣٨ من سورة الحج (إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) والآية ٤٠ منها (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) والآية ٥٧ من سورة المائدة (فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).
والنصر من الله سبحانه على أنواع ، منها النصر على الأعداء بالقتال وقوة السلاح ، كانتصار الرسول الأعظم (ص) على عتاة الكفر والظلم من قريش وغيرهم ، ومنها النصر بعذاب من السماء كالخسف والطوفان والريح العاتية ، ومنها النصر