بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) فالوالدان رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام وقال الصادق عليهالسلام : فكان إسلام عامة اليهود بهذا السبب لأنهم آمنوا على أنفسهم وعيالاتهم.
١٧ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى سعيد بن عبد الله القمى عن الحجة القائم عليهالسلام حديث طويل وفيه قلت : فأخبرنى يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فرض رسول الله صلىاللهعليهوآله حكمه الى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ان الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلىاللهعليهوآله فخصهن بشرف الأمهات فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أبا الحسن ان هذا الشرف باق لهن ما من الله على الطاعة فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك ، فأطلق لها في الأزواج. وأسقطها من تشرف الأمهات ومن شرف امومة المؤمنين.
١٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى على بن الحسن بن فضال عن أبيه قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام فقلت له : لم كنى النبي صلىاللهعليهوآله بابى القاسم؟ فقال : لأنه كان له ابن يقال له قاسم فكنى به ، قال : فقلت : يا ابن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال : نعم أما علمت ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أنا وعلى أبوا هذه الامة؟ قلت : بلى ، قال : أما علمت ان عليا عليهالسلام قاسم الجنة والنار؟ قلت : بلى : قال : فقيل له ابو القاسم لا أبو القسيم الجنة والنار ، فقلت : وما معنى ذلك؟ فقال : ان شفقة النبي صلىاللهعليهوآله على أمته كشفقة الاباء على ـ الأولاد وأفضل أمته على عليهالسلام ومن بعده شفقة على عليهم كشفقته صلىاللهعليهوآله لأنه وصيه وخليفته والامام بعده ، فلذلك قال عليهالسلام : انا وعلى أبوا هذه الامة ، وصعد النبي صلىاللهعليهوآله المنبر فقال : من ترك دينا أو ضياعا فعلى والى ومن ترك مالا فلورثته ، فصار بذلك أولى من آبائهم وأمهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم ، وكذلك أمير المؤمنينعليهالسلام بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
١٩ ـ وباسناده الى عبد الرحمان القصير عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) فيمن نزلت هذه الآية؟ قال : نزلت في الامرة ان هذه الآية جرت في الحسين بن على عليهماالسلام وفي ولد الحسين من بعده ، فنحن اولى بالأمر وبرسول الله صلىاللهعليهوآله من المؤمنين والمهاجرين ، قلت : لولد جعفر فيها