صار في عبد المطلب ، ثم شقه عزوجل نصفين ، فصار نصفه في أبى ، عبد الله بن عبد المطلب ونصف في أبى طالب فانا من نصف الماء وعلى من النصف الاخر ، فعلى أخى في الدنيا والاخرة ، ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً).
٧٨ ـ في روضة الواعظين للمفيد رحمهالله قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خلق الله عزوجل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب الى صلب حتى نقلت النطفة الى صلب عبد المطلب ، فجعل نصفين فصار نصفها في عبد الله ونصفها في أبى طالب ، فأنا من عبد الله وعلى من أبى طالب ، وذلك قول الله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً).
٧٩ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وخطب النبي صلىاللهعليهوآله على المنبر في تزويج فاطمة خطبة رواها يحيى بن معين في أماليه وابن بطة في الابانة بإسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا وروينا عن الرضا عليهالسلام فقال : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع في سلطانه ، المرغوب فيما عنده ، المرهوب من عذابه ، النافذ امره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد صلىاللهعليهوآله ، ان الله جعل المصاهرة نسبا لا حقا وأمرا معترضا وشج به الأرحام وألزمها الأنام ، قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) ثم ان الله أمرني ان أزوج فاطمة من على ، وقد زوجتها إياه على مأة مثقال فضة أرضيت يا على (١)؟ قال : رضيت يا رسول الله.
٨٠ ـ في مجمع البيان (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ) الآية وقال ابن سيرين نزلت في النبيصلىاللهعليهوآله وعلى بن ابى طالب زوج فاطمة عليا فهو ابن عمه ، وزوج ابنته فكان نسبا وصهرا.
٨١ ـ في بصائر الدرجات عبد الله بن عامر عن ابى عبد الله البرقي عن
__________________
(١) وفي المصدر «ان رضيت يا على».