سلمان وابى ذر والمقداد وذكروا لي انهم سمعوا ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٢٢ ـ على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان قال : حدثنا حماد عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول العامة ان رسول اللهصلىاللهعليهوآله قال : من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية؟ قال : الحق والله ، قلت فان إماما هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيه لم يسعه ذلك؟ قال : لا تسعه ان الامام إذا هلك رفعت حجة وصيه على من هو معه في البلد ، وحق النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم ، ان الله عزوجل يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) قلت. فنفر قوم فهلك بعضهم قبل ان يصل فيعلم قال : ان الله عزوجل يقول : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ) قلت : فبلغ البلد بعضهم فوجدك مغلقا عليك بابك ومرخى عليك سترك لا تدعوهم الى نفسك ولا يكون من يدلهم عليك فبما يعرفون ذلك قال : بكتاب الله المنزل ، قلت : فيقول الله جل وعز كيف؟ قال : أراك قد تكلمت في هذا قبل اليوم قلت : أجل ، قال : فذكر ما انزل الله في على عليهالسلام وما قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله في حسن وحسين عليهماالسلام وما خص الله به عليا وما قال فيه رسول الله من وصيته اليه ونصبه إياه ، وما يصيبهم وإقرار الحسن والحسين بذلك ووصيته الى الحسن وتسليم الحسين له يقول الله : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٣ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد البرقي وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن القاسم بن محمد الاصبهانى عن سليمان بن داود المنقري عن سفيان بن عيينة عن ابى عبد الله عليهالسلام ان النبي صلىاللهعليهوآله قال : انا اولى بكل مؤمن من نفسه وعلى أولى به من بعدي ، فقيل له : ما معنى ذلك فقال : قول النبي صلىاللهعليهوآله من ترك دينا أو ضياعا فعلى ومن ترك مالا فلورثته فالرجل ليست له على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال ، وليس له على عياله امر ولا نهى إذا لم يجر عليهم النفقة ، والنبي وأمير المؤمنين ومن بعدهما سلام الله عليهم الزمهم هذا ، فمن هناك صاروا اولى بهم من أنفسهم ، وما كان سبب إسلام عامة اليهود الا من بعد هذا