الخياط عن زيد الشحام قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ) قال : اعطى سليمان ملكا عظيما ، ثم جرت هذه الآية في رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فكان له ان يعطى من شاء وما يشاء ويمنع من شاء ، وأعطاه أفضل مما اعطى سليمان ، بقوله : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
٦٣ ـ احمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن الحسن بن على الكوفي عن عبيس ابن هشام عن عبد الله ابن سليمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الامام فوض اليه كما فوض إلى سليمان بن داود؟ فقال : نعم ، وذلك ان رجلا سأله عن مسئلة فأجابه فيها ، وسأله آخر تلك المسئلة فأجابه بغير جواب الاول ، ثم سأله آخر فأجابه بغير جواب الأولين ، ثم قال : «هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب» وهكذا هي في قراءة علىعليهالسلام ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٦٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن محمد عن أبي داود سليمان بن سفيان عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) من المعنون بذلك؟ فقال : نحن والله ، فقلت : فأنتم المسئولون؟ قال : نعم قلت : ونحن السائلون؟ قال : نعم ، قلت : فعلينا ان نسألكم؟ قال : نعم ، قلت : وما عليكم ان تجيبونا؟ قال ، ذلك إلينا ان شئنا فعلنا وان شئنا تركنا ، ثم قال : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ).
٦٥ ـ في تفسير العياشي عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ان الأحاديث تختلف عنكم؟ قال : فقال : ان القرآن نزل على سبعة أحرف ، وادنى ما للإمام ان يفتي على سبعة وجوه ، ثم قال (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ).
٦٦ ـ في بصائر الدرجات محمد بن الحسين عن أبي داود عن سليمان بن سعيد عن ثعلبة عن منصور عن زرارة قال : قلت لأبى جعفر عليهالسلام : قول الله تبارك وتعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) من المعنون بذلك؟ قال : نحن ، قال : قلت : فأنتم المسئولون؟ قال : نعم ، قلت : ونحن السائلون؟ قال : نعم ، قال قلت : فعلينا ان نسئلكم؟ قال : نعم ، قلت : وعليكم ان تجيبونا. قال : لا ذلك إلينا ان شئنا فعلنا