فَآوى) يقول : ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس (وَوَجَدَكَ ضَالًّا) يعنى عند قومك «فهدى» اي فهداهم الى معرفتك (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) يقول : أغناك بان جعل دعاك مستجابا قال المأمون : بارك الله فيك يا ابن رسول الله.
١٧ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله بجعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام عن أبيه محمد قال : إذا قام القائم قال : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً) وجعلنى من المرسلين.
١٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى ابن مسعود قال : احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا : ما بال أمير المؤمنين عليهالسلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا عليهالسلام فامر أن ينادي الصلوة الجامعة ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا؟ قالوا : صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال : ان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت ، قال الله تعالى في محكم كتابه : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) قالوا : ومن هم يا أمير ـ المؤمنين؟ قال : أولهم إبراهيم عليهالسلام الى أن قال : ولى بموسى عليهالسلام أسوة إذا قال : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ) فان قلتم ان موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم ، وان قلتم : ان موسى خاف منهم فالوصى أعذر.
قال عز من قائل : (قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) الى قوله : (إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).
١٩ ـ في أصول الكافي في باب جوامع التوحيد خطبة لأمير المؤمنين وفيها يقولعليهالسلام : الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا ببعض ، بل وصفته بفعاله ودلت عليه بآياته
٢٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قال موسى : (أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ قالَ) فرعون (فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) فلم يبق أحد من جلساء فرعون الا هرب ، ودخل فرعون من الرعب ما لم يملك نفسه ، فقال فرعون : يا موسى أنشدك بالله وبالرضاع الا ما كففتها عنى ثم (نَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ) فلما أخذ موسى عليهالسلام العصا رجعت الى فرعون نفسه وهم بتصديقه فقام اليه هامان فقال