ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات جبرئيل عليهالسلام ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات إسرافيل عليهالسلام ، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت ، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم يقول الله عزوجل : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) فيرد الله على نفسه (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) اين الجبارون؟ واين المتكبرون؟ واين الذين ادعوا معى إلها آخر؟ اين المتكبرون ونخوتهم؟ ثم يبعث الخلق ، قال عبيد بن زرارة : فقلت : ان هذا الأمر كله يطول بذلك؟ فقال : أرأيت ما كان هل علمت به؟ فقلت : لا ، قال : فكذلك هذا.
٢٨ ـ حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان الأحول عن سلام بن المستنير عن ثوير بن أبي فاختة عن على بن الحسين عليهماالسلام قال : سئل عن ـ النفختين كم بينهما؟ قال : ما شاء الله ، فقيل له : فأخبرنى يا بن رسول الله كيف ينفخ فيه؟ فقال : اما النفخة الاولى فان الله يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه الصور ، وللصور رأس واحد وطرفان ، وبين طرف كل رأس منهما إلى الآخر مثل ما بين السماء والأرض ، قال : فاذا رأت الملائكة إسرافيل قد هبط إلى الدنيا ومعه الصور ، قالوا : قد اذن الله في موت أهل الأرض وفي موت أهل السماء ، قال فيهبط إسرافيل بحضيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة ، فإذا رأوه أهل الأرض قالوا : قد اذن الله في موت أهل الأرض فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي أهل الأرض. فلا يبقى في الأرض ذو روح الا صعق ومات ، ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح الا صعق ومات الا إسرافيل ، قال : فيقول الله لاسرافيل : يا إسرافيل مت فيموت إسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء الله ، ثم يأمر السماوات فتمور ويأمر الجبال فتسير ، وهو قوله : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) يعنى تبسط و (تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) يعنى بأرض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال ولا نبات كما دحاها أول مرة ، ويعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته وقدرته ، قال : فعند ذلك ينادى الجبار جل جلاله بصوت من قبله جهوري يسمع أقطار