الجنة (نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا الا ويحضره رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام ، فيرونه ويبشرونه ، وان كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوءه والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام للحارث الهمداني :
يا حار همدان من يمت يرنى |
|
من مؤمن أو منافق قبلا |
٤٦ ـ في مجمع البيان (نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) قيل : (نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) اى نحرسكم في الدنيا وعند الموت في الآخرة عن أبي جعفر عليهالسلام.
قال عز من قائل : (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ) ٤٧ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق المدني عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر حديثا طويلا يقول فيه صلىاللهعليهوآله حاكيا حال أهل الجنة : والثمار دانية منهم ، وهو قوله عزوجل : (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) من قربها منهم يتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بعينه وهو متكئ ، وان الأنواع من الفاكهة ليقلن لولى الله : يا ولى الله كلني قبل ان تأكل هذا قبلي ، قال : وليس من مؤمن في الجنة الا وله جنان كثيرة معروشات وغير معروشات ، وأنهار من خمر وأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن وأنهار من عسل ، فاذا دعا ولى الله بغذائه أتى بما تشتهي نفسه عند طلبه الغذاء من غير ان يسمى شهوته.
٤٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك انى أردت ان أسئلك عن شيء استحيى منه هل في الجنة غناء؟ قال : ان في الجنة شجرا يأمر الله رياحها فتهب فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلايق مثلها حسنا ، ثم قال : هذا عوض لمن ترك السماع للغناء في الدنيا مخافة الله.
٤٩ ـ في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى عبد الله بن عباس