٤٣ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور إلى قوله عنه عن معلى بن محمد عن الوشا عن أبان عن اسمعيل الجعفي قال : دخل رجل على أبي ـ جعفر عليهالسلام ومعه الصحيفة فقال له أبو جعفر عليهالسلام : هذه صحيفة مخاصم سأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل ، فقال : رحمك الله هذا الذي أريد ، فقال أبو جعفر عليهالسلام شهادة ان لا الله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله وتقر بما جاء به من عند الله ، والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا ، والورع والتواضع وانتظار قائمنا فان لنا دولة إذا شاء الله جاء بها.
٤٤ ـ على بن إبراهيم عن أبيه وأبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن عمرو بن حريث قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له : جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟ قال : طلب النزهة (١) ، فقلت : جعلت فداك الا أقص عليك ديني؟ فقال : بلى.
قلت : أدين الله بشهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها ، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) ، واقام الصلوة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلى أمير المؤمنين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله والولاية للحسن والحسين ، والولاية لعلى بن الحسين والولاية لمحمد بن على ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وانكم أئمتي ، عليه أحيى وعليه أموت وأدين الله به فقال : يا عمرو هذا دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية ، فاتق الله وكف لسانك الا من خير ، ولا تقل انى هديت نفسي بل الله هداك فأد شكر ما أنعم الله عزوجل به عليك ، ولا تكن ممن إذا اقبل طعن في عينه ، وإذا أدبر طعن في قفاه (٢) ولا تحمل الناس على كاهلك فانك أوشك ان حملت الناس على كاهلك ان
__________________
(١) النزهة : البعد عن الناس.
(٢) قال المجلسي (ره) : اى كن من الأخيار ليمدحك الناس في وجهك وقفاك ولا تكن من الأشرار الذين يذمهم الناس في حضورهم وغيبتهم ، أو أمر بالتقية من المخالفين أو حسن المعاشرة مطلقا.