(والقَرَن (١) والظِلف والسنّ) والعظم ، ولم يذكره المصنّف ولا بدّ منه ، ولو أبدله بالسنّ كان أولى؛ لأنّه أعمّ منه إن لم يُجمع بينهما كغيره (٢).
وهذه مستثناة من جهة الاستعمال. أمّا الأكل : فالظاهر جواز ما لا يضرّ منها بالبدن؛ للأصل. ويمكن دلالة إطلاق العبارة عليه ، وبقرينة قوله : (والبيض إذا اكتسى القشر الأعلى) الصَلِب ، وإلّا كان بحكمها.
(والإنفَحَة) ـ بكسر الهمزة وفتح الفاء والحاء المهملة ، وقد تكسر الفاء ـ قال في القاموس : هي شيء يُستخرج من بطن الجدي الراضع ، أصفر ، فيُعصَر في صوفة فيغلظ كالجُبن ، فإذا أكل الجدي فهو كَرِش (٣) وظاهر أوّل التفسير يقتضي كون الإنفَحَة هي اللبن المستحيل في جوف السخلة ، فتكون من جملة ما لا تحلّه الحياة.
وفي الصحاح : الإنفحة كَرِش الحِمَل أو الجدي ما لم يأكل ، فإذا أكل فهي كرش (٤) وقريب منه ما (٥) في الجمهرة (٦) وعلى هذا فهي مستثناة ممّا تحلّه الحياة. وعلى الأوّل فهو طاهر وإن لاصق الجلد الميّت؛ للنصّ (٧) وعلى الثاني فما في داخله طاهر قطعاً ، وكذا ظاهره بالأصالة ، وهل ينجس بالعرض بملاصقة
__________________
(١) في (ر) زيادة : الظفر ، ولم ترد في مخطوطتي المتن أيضاً.
(٢) مثل الحيوان ، فإنّه يشمل الإنسان إذا لم يجمع بينهما.
(٣) القاموس المحيط ١ : ٢٥٣ ، (نفح).
(٤) الصحاح ١ : ٤١٢ ، (نفح).
(٥) لم يرد في المخطوطات.
(٦) جمهرة اللغة ١ : ٥٥٦ ، (نفح).
(٧) اُنظر الوسائل ١٦ : ٣٦٤ ، الباب ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرّمة ، الحديث الأوّل.