«بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ...» (١).
٢٢ ـ وروى عمرة عن عائشة أنها قالت :
«كان فيما أنزل من القرآن : «عشر رضعات معلومات يحرّمن» ثم نسخن ب : «خمس معلومات» ، فتوفى رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن (٢).
٢٣ ـ وروى المسور بن مخرمة ، قال :
قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة. فإنّا لا نجدها ، قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن (٣).
٢٤ ـ وروى أبو سفيان الكلاعي : أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : «أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ، فقال ابن مسلمة :
«إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون. والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم اولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون» (٤).
وقد نقل بطرق عديدة عن ثبوت سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب: «اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق» (٥).
__________________
(١) منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٢ / ٥٠.
(٢) صحيح مسلم ج ٤ / ١٦٧.
(٣) الاتقان ج ٢ / ٤٢.
(٤) الاتقان ج ٢ / ٤٢.
(٥) الاتقان ج ١ / ١٤٣.