يورد عليه :
١ ـ تشكيكه بالراوي محمد بن سنان لا يقدح بحدوث الاعتداء على الصدّيقة (١) فاطمةعليهاالسلام ، لأن الحادثة رويت بطريق آخر غير عبد الله بن سنان ، وليس محمّد ابن سنان مع أن الموجود في سند دلائل الإمامة هو عبد الله بن سنان الثقة.
٢ ـ إن عدم تفاعله مع كل ما جرى على الصدّيقة الطاهرة يعني أنه غير معتقد بحصول الظلم عليها ، مما يستلزم القول بنفي كسر الضلع وإسقاط الجنين وضربها ، في حين قد صرّح بأنه لم يقل بأن الضلع لم ينكسر بل نعت كل من نسب إليه ذلك بالكذب. ومما يؤكد ذلك ما ورد عنه : بأن القضية ليست من المهمات التي تهمني ، سواء قال القائلون : أن ضلعها كسر ، أو لم يقل القائلون ، هذا لا يمثّل بالنسبة لي أية سلبية أو أية إيجابية ، هي قضية تاريخية ، تحدثت عنها في دائرة خاصة ، ولم أتحدث عنها في الهواء الطلق .. فهذه القضية ليست من المهمات التي اهتم بإثباتها ونفيها ، لا من ناحية علمية ولا من ناحية سياسية» (٢).
__________________
(١) مما يلاحظ في أكثر كتابات وخطابات صاحب الشبهة أنه لا يذكر الألقاب المخصوصة بالأئمة والصدّيقة الطاهرة في حين أن أتباع «معاليه» يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا ما ذكر «أميرهم» دون تزيين اسمه بعبارات «صاحب السماحة .. آية الله العظمى .. المرجع .. الإمام ..» ومن طريف ما وقع لي في لبنان هذا أني هوجمت بشراسة من قبل عشّاقه محاولين الاعتداء عليّ بالضرب في قاعة مسجد مطر التابع للمجلس الشيعي ـ وللأسف لم يتخذ ضدهم أيّ عقوبة ـ وذنبي أنني تعرّضت لأفكاره ومعتقداته بالنقد والإبرام وهكذا جرى لي في بعض الأماكن خلال محاضرة تناولت خلالها أفكار الرجل بدون ذكر الألقاب الفخمة التي اعتاد عليها المتزلّفون من الناس ..! ترى! .. أفهناك مظلوميّة أعظم من مظلوميّة أهل البيت عليهمالسلام في بلد كلبنان يدّعي بعض شيعته ـ ويا للأسف ـ أنّهم على خطى عترة رسول الله ، ولا تحرّكهم الغيرة عليهم والحماس لذواتهم المقدّسة في حين أنهم مستعدون لسفك الدماء من أجل داعية العامة ومروّج أفكارها؟ اللهم احكم بيننا وبينهم بالحق وأنت الحكم الفصل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم!!.
(٢) خلفيات ج ٦ / ١٢٣.