قال : قد ذكروا ذلك.
وكذا قال مقاتل ابن حيّان وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وذكر بسنده عن السدي أن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله حتى نزل التنبيه على تحريم ذلك (١).
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة ، أن طلحة بن عبيد الله قال: لو قبض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تزوجت عائشة ، فنزلت الآية (وما كان لكم ...) (٢).
وقال فخر الدين الرازي :
«قيل سبب نزوله هو طلحة بن عبيد الله قال : لئن عشت بعد محمّد لأنكحنّ عائشة»(٣).
وأخرج البيهقي في السنن عن ابن عبّاس قال : قال رجل من أصحاب النبيّ : لو قد مات رسول الله تزوجت عائشة أو أم سلمة ، فأنزل الله (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) (٤).
وقال الواحدي :
قال ابن عبّاس ، في رواية عطاء : قال رجل من سادة قريش : لو توفي رسول الله لتزوجت عائشة ، فأنزل الله تعالى ما أنزل (٥).
وفي مروياتنا وقع الاتفاق على أن القائل ذلك هو طلحة بن عبيد الله.
قال علي بن إبراهيم :
__________________
(١) تفسير ابن كثير ج ٣ / ٤٣١.
(٢) تفسير الآلوسي ج ١٢ / ١٠٦ وتفسير الدر المنثور ج ٥ / ٤٠٤.
(٣) تفسير الرازي ج ٢٥ / ٢٢٥.
(٤) الدر المنثور للسيوطي ج ٥ / ٤٠٤.
(٥) أسباب النزول ص ٣٠٠.