الصحيح السند الدال على «أن عمر بن الخطاب لكزها بنعل سيفه فأسقطت محسنا» لدلالة كبرى على ثبوت الاعتداء على الصدّيقة الطاهرة ، ويؤيد هذا ما ورد أيضا :
١ ـ أن الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام قال للمغيرة بن شعبة : وأنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها ، استذلالا منك لرسول الله ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال لها رسول الله : «أنت سيّدة نساء أهل الجنّة» ، والله مصيرك إلى النار ..»(١).
٢ ـ ما ورد عن المفضل قال : وضرب عمر لها بالسوط على عضدها ، حتى صار كالدملج الأسود ، وركل الباب برجله ، حتى أصاب بطنها وهي حاملة بمحسن لستة أشهر وإسقاطها إياه (٢).
٣ ـ ما ذكره ابن طاوس بزيارة لها عليهاالسلام جاء فيها : «وصلّ على البتول الطاهرة .. المغصوبة حقها ، الممنوعة إرثها ، المكسورة ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها ..» (٣).
٤ ـ ما ذكره الشيخ محمّد باقر المجلسي نقلا عن الشيخ الطوسي في زيارة للصدّيقة الطاهرة جاء فيها :
«السلام عليك يا بنت رسول الله ، السلام عليك يا بنت نبيّ الله ، السلام عليك يا بنت حبيب الله ، السلام عليك يا بنت خليل الله ، السلام عليك يا بنت صفيّ الله ، السلام عليك يا بنت أمين الله ، السلام عليك يا بنت أفضل أنبياء الله ورسله وملائكته ، السلام عليك يا بنت خير البريّة ، السلام عليك يا سيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، السلام عليك يا زوجة ولي الله وخير الخلق بعد رسول الله ، السلام عليك يا أمّ الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، السلام
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٤٤ / ٨٣.
(٢) بحار الأنوار ج ٥٣ / ١٩.
(٣) إقبال الأعمال ص ٦٢٥.