وأنه مثل الإنسان يضحك ويبكي*.
____________________________________
(١) روى أحمد بن حنبل عن أبي رزين قال :
قال رسول الله : ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ، قال : قلت : يا رسول الله أويضحك الرب؟
قال : نعم. قلت : لن نعدم من ربّ يضحك خيرا (١).
وروى ابن خزيمة قال : «أي والذي نفسي بيده أنه ليضحك» (٢).
وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن إسماعيل أبي معمر ، قال : حدّثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله : ضحك ربنا من رجلين يقتل أحدهما صاحبه ثم يصيران إلى الجنّة (٣).
وما رواه إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني عن عبد الله بن مسعود عن النبيّ قال : ... فيقول الله له ـ أي لمن أدخله الجنّة ثم لم يزل يطلب منزلة أرفع من أخرى ـ : لن ترضى أن أعطيك مثل الدنيا مذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها؟ فيقول : أتستهزئ بي وأنت ربّ العالمين؟
قال : فضحك الربّ من قوله. قال : فرأيت ابن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدّث هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث ضحكت ، فقال ابن مسعود : إني سمعت رسول الله يحدّث بهذا الحديث مرارا ، كلما بلغ هذا المكان
__________________
(١) السنّة ص ٥٤ / عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(٢) التوحيد ص ٢٣٥ / محمد بن إسحاق بن خزيمة.
(٣) السنة ص ١٦٦ ورواه ابن خزيمة بأسانيد مختلفة.