قال العلوي :
إن الكتب المعتبرة تحدّثنا أن إمامكم عمر بن الخطّاب هو أول من أدخل في الإسلام ، وصرّح هو بنفسه حين قال :
(نعمت البدعة هذه) وذلك في قصة صلاة التراويح لمّا أمر الناس أن يصلوا النافلة جماعة مع العلم أن الله والرسول حرّما النافلة جماعة ، فكانت بدعة (١) عمر مخالفة صريحة لله والرسول.
____________________________________
(١) أخرج البخاري في كتاب التراويح من الصّحيح عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال : خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرّقون .. إلى أن قال : فقال عمر: إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل ، ثمّ عزم فجمعهم على أبيّ بن كعب (قال:) ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم. قال عمر : نعمت البدعة هذه ..
قال العلّامة القسطلاني في أول الصفحة الرابعة من الجزء الخامس من «إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري» عند بلوغه إلى قول عمر في هذا الحديث : «نعمت البدعة هذه» ؛ ما هذا لفظه : سمّاها بدعة لأنّ رسول الله لم يسنّ لهم ، ولا كانت في زمن الصدّيق ، ولا أوّل الليل ولا هذا العدد .. الخ. وفي «تحفة الباري» وغيره من شرح البخاري مثله فراجع.
وقال العلّامة أبو الوليد محمّد بن الشحنة حيث ذكر وفاة عمر في حوادث سنة ٢٣ من تاريخه «روضة المناظر» : هو أوّل من نهى عن بيع أمهات الأولاد ، وجمع الناس على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز ، وأول من جمع الناس من [ظ : على] إمام يصلّي بهم التراويح .. الخ.
ولما ذكر السيوطي في كتابه «تاريخ الخلفاء» أوليات عمر نقلا عن العسكري