ما هو كائن ، فلما مات ودفنوه رأوا ما قال ، فأرادوا نبشه ، فكره ذلك بعضهم قالوا : نخاف إن نبشناه أن تسبّنا العرب بأنّا نبشنا ميتا لنا فتركوه.
فقيل إنّ النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) قال فيه : ذلك نبيّ ضيّعه قومه ، وأتت ابنته النبيّ فآمنت به] (١).
وقد عبّرت النصوص المتضافرة عن أئمة آل البيت عليهمالسلام بالرؤيا الصالحة بأنها جزء من سبعين جزء من النبوة ، ولا يراد منها النبوة التشريعية بل التسديد والإخبارات التكوينية.
فقد ورد عن رسول الله قال : الرؤيا الصالحة يبشّر بها المؤمن وهي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (٢).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : الرؤيا الصالحة بشرى من الله وهي جزء من أجزاء النبوة (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزء من النبوة.
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : أن رأي المؤمن رؤياه جزء من سبعين جزء من النبوة ، ومنهم من يعطى على الثلاث.
وعنه عليهالسلام : رأى المؤمن ورؤياه في آخر الزمان على سبعين جزءا من أجزاء النبوة.
وعن محمد بن كعب وعائشة : أول ما بدء به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة ، وكان يرى الرؤيا فتأتيه مثل فلق الصبح (٤).
فإذا كان رؤيا المؤمن جزءا من أجزاء النبوة ، فليكن رؤيا عبد المطلب وأبي
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ١ / ٣٧٦.
(٢) ميزان الحكمة / ري شهري ج ٣ / ١٠١١.
(٣) نفس المصدر.
(٤) مصدر كل هذه الأحاديث : ميزان الحكمة ج ٣ / ١٠١١.