النقطة الأولى : إحراق الباب على سيّدة النساء عليهاالسلام.
النقطة الثانية : الدخول عنوة إلى دارها.
النقطة الثالثة : ضربها وإسقاط جنينها محسن وكسر ضلعها.
والسر الذي دعاني لذكر هذه النقاط هو تشكيك (١) من مال ببعض معتقداته ـ إن لم يكن جلّها ـ إلى العامة ، حيث لم يثبت لديه ـ تبعا للدكتور سهيل زكار ـ وجود أبواب لبيوت المدينة ، وكذا لم يدخلوا البيت ، فكيف يحصل الضرب حينئذ؟
أما النقطة الأولى :
فحديث التهديد بالإحراق بل إحراق الباب رواه معظم المؤرخين :
فقد روى ابن قتيبة الدينوري (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه) وهو من أكابر علماء العامة بأنّ أبا بكر تفقّد قوما تخلّفوا عن بيعته عند عليّ كرم الله وجهه ، فبعث إليهم عمر بن الخطّاب فناداهم وهم في دار عليّ عليهالسلام فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال :
والذي نفس عمر بيده ، لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة؟ فقال : وإن ، فخرجوا فبايعوا إلّا عليّا عليهالسلام فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن (٢).
وقال في موضع آخر :
«.. قام عثمان بن عفان ومن معه من بني أميّة فبايعوه ـ أي أبا بكر ـ وقام
__________________
(١) ليس «السيد محمد حسين فضل الله» الوحيد الذي مال وانحرف إلى العامة ببعض معتقداته ، وإنما يوجد مثله من العلماء انحرفوا ببعض المسائل ، إلّا أن ما يميزه عنهم أنه تبنّى الكثير من تلك الشطحات ، فصارت منهجا له وطريقا يسلكه.
(٢) الإمامة والسياسة ص ٣٠.