قال الملك للوزير :
هل صحيح كلام العلوي في حق أبي طالب؟
قال الوزير : نعم ذكر ذلك بعض المؤرخين (١).
____________________________________
(١) لقد شنّ المخالفون حملة عظيمة على سيّد البطحاء «أبي طالب» وزوجه الطاهرة فاطمة بنت أسد عليهماالسلام، فنسبوا إليهما أنهما كانا مشركين ، بل إن أبا طالب مات على الكفر بعد المبعث ، كل ذلك لأنهما والدا أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام.
ونحن سنتطرق إلى إيمانهما قبل البعثة وبعدها من خلال نقطتين :
الأولى : فيما يتعلق بإيمان السيّدة المطهّرة فاطمة بنت أسد عليهاالسلام.
الثانية : فيما يتعلق بإيمان الصدّيق الوصي أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب عليهمالسلام.
أما بيان النقطة الأولى :
إن السيّدة الصدّيقة المباركة مولاتنا فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية والدة أمير المؤمنين عليّ وطالب وعقيل وجعفر.
قال الزهري : هي أول هاشمية ولدت لهاشمي ، وهي أيضا أول هاشمية ولدت خليفة ، ثم بعدها فاطمة بنت رسول الله ولدت الحسن عليهالسلام (١).
ولها بنتان : الأولى : أم هانئ واسمها جعدة ، وقيل : فاختة (٢) وقيل : هند ، وهي التي صلّى رسول الله في بيتها يوم الفتح.
والثانية : قيل اسمها ريطة (٣) ، وقيل أسماء أخرى.
__________________
(١) أسد الغابة ج ٧ / ٢١٣.
(٢) بحار الأنوار ج ٤٢ / ١٢١ وتذكرة الخواص ص ٢٢.
(٣) تذكرة الخواص ص ٢٢.