قال العبّاسي :
وما المانع من ذلك ، والقرآن يصرّح به (وَجاءَ رَبُّكَ) (الفجر / (٢)) ويقول (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) (القلم / (٢) (٤) ويقول (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (الفتح / ٠ (١) والسنّة أوردت ـ أحاديث ـ بأن الله يدخل رجله في النار (١).
قال العلوي :
أما ما ورد في السنّة والحديث فهو باطل عندنا وكذب وافتراء ، لأنّ أبا هريرة وأمثاله كذبوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أن عمر منع أبا هريرة (٢) عن نقل الحديث وزجره.
____________________________________
قد تقدم بعض الأحاديث الدالة على ذلك.
من هو أبو هريرة؟
أبو هريرة الدّوسي ، من دوس ، قبيلة يمنية ، نشأ يتيما وكان أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطنه ، فكان يخدم إذا نزلوا ويحدوا إذا ركبوا ، وكان في الإسلام من أصحاب الصفة (١).
وكنّي بأبي هريرة نسبة لهرة صغيرة كان يلعب بها على حدّ تعبيره معرّفا نفسه ، فعن عبد الله بن رافع قال :
قلت لأبي هريرة : لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال : أما تفرق مني؟
قلت : بلى ، والله إني لأهابك ، قال : كنت أرعى غنم أهلي ، وكانت لي
__________________
(١) «الصفة» موضع مظلل في مؤخرة مسجد النبيّ ، وأهل الصفة : أناس فقراء لا منازل لهم ولا عشائر ، ينامون في المسجد ويظلون فيه ، وكان إذا تعشى رسول الله يدعو منهم طائفة يتعشون معه ، ويفرق منهم طائفة على الصحابة ليعشوهم.