ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن (١).
وأمّا النصوص من كتب الشيعة فكثيرة ، وفيما يلي زيادة على ما تقدّم :
١ ـ ما رواه الشيخ الصدوق ، حيث ذكر المسألة بعناصرها الثلاثة : الضرب والكسر والإسقاط (٢).
٢ ـ ما رواه الشيخ المجلسي ، حيث تعرّض لذكر القضية بالعناصر الثلاثة ، تعقيبا على ما ورد في صحيحة محمّد بن يحيى عن أبي الحسن عليهالسلام : أن فاطمة صدّيقة شهيدة (٣) ، فقال : «إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة وهو من المتواترات ، وكان سبب ذلك أنهم لما غصبوا الخلافة وبايعهم أكثر الناس ، بعثوا إلى أمير المؤمنين ليحضر للبيعة ، فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم وأرادوا الدخول عليه قهرا ، فمنعتهم فاطمة عند الباب ، فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة فكسر جنبيها ، وأسقطت لذلك جنينا كان سمّاه رسول الله محسنا ، فمرضت لذلك وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض (٤).
ملاحظة هامة :
أشار هذا الخبر إلى أن جنبيّ الصديقة الطاهرة قد تكسرا ، مما يعني أن أضلاعا قد تكسّرت ويشهد له ما ورد بالمستفيض : «وكسر جنبها» (٥) ، وما ورد في خبر أن ضلعها قد كسر ، إشارة إلى ضلع الصدر ، فلا منافاة بين كسر الضلع وبين
__________________
(١) ميزان الاعتدال ج ١ / ١٣٩ في ترجمة أحمد بن محمّد السري ، وقد عبّر عنه الذهبي : «بأنه رافضي كذّاب».
(٢) أمالي الصدوق ص ٩٩.
(٣) أصول الكافي ج ١ / ٤٥٨ ح ٢ باب مولد الصدّيقة الزهراء ح ٢.
(٤) مرآة العقول ج ٥ / ٣١٨.
(٥) إرشاد القلوب ج ٢ / ٢٦٣ وأمالي الصدوق ص ١٠٠ وكتاب سليم ص ٧٥ و ٢٣١.