نولّه ما تولّى» إما إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار (١).
* وعن محمد ابن عليّ بن بابويه مثله (٢).
ملاحظة :
إن الحكم بالمصير إلى النار لأجل الشك بإيمان أبي طالب عليهالسلام دلالة كبرى على أن الاعتقاد بإيمانه هو من صلب العقيدة ، ولو لم يكن على درجة عالية من الإيمان واليقين بل والعصمة لما كان الشك بإيمانه موجبا لدخول النار ، وهل الشك بإيمان رجل عادي موجب للدخول في النار؟!
* وعن ليث المرادي قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : سيدي إن الناس يقولون : إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ، قال عليهالسلام : كذبوا والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان ، وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم (٣).
إلى غيرها من الأخبار الكثيرة بفضله ، ويكفي أن الله تعالى أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يخرج من مكة لما مات أبو طالب ، فليس بعده ناصر (٤).
٢ ـ الأخبار الدالة على أنه كان من المنتظرين لولادة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وابنه الوصي عليّ لمّا جاءت فاطمة بنت أسد تبشّره ، فقال لها : اصبري سبتا يأتيك مثله ، وقد تقدّم الحديث (٥).
وما ورد في روضة الكافي عن الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان حيث
__________________
(١) نفس المصدر ج ٣٥ / ١١٠ ح ٤٠.
(٢) نفس المصدر ح ٤١.
(٣) نفس المصدر ج ٣٥ / ١١٢ ح ٤٤.
(٤) نفس المصدر ح ٤٣.
(٥) أصول الكافي ج ١ / ٤٥٢.