قال العلوي :
ثم إنّ السنّة يقولون إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان شاكّا في نبوته.
قال العبّاسي : هذا كذب صريح.
قال العلوي : ألستم تروون في كتبكم أن رسول الله قال : «ما أبطأ عليّ جبرائيل مرة إلّا ظننت أنه نزل على ابن الخطّاب» مع العلم أن هناك آيات كثيرة تدل على أن الله أخذ الميثاق من النبيّ محمّد على نبوّته؟ (١).
____________________________________
(١) من الآيات التي دلت على أخذ الميثاق من الأنبياء على نبوة سيّد المرسلين محمّدصلىاللهعليهوآلهوسلم قوله تعالى :
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (١).
وقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) (٢).
وقد روى ابن أبي الحديد بابا خاصا في فضائل عمر ، فقال :
«أما الحديث الوارد في فضل عمر ، فمنه ما هو مذكور في الصحاح ، ومنه ما هو غير مذكور فيها. فمما ذكر في المسانيد الصحيحة من ذلك ما روت عائشة أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : «كان في الأمم محدّثون ، فإن يكن في أمّتي فعمر» أخرجاه في الصحيحين.
__________________
(١) سورة آل عمران : ٨١.
(٢) سورة الأحزاب : ٧.