وقد (١) تعذر (١) حمله على الحقيقة ـ على ما تقدم ـ وهو الوجه بمعنى الجارحة ، إذ هو المتبادر من لفظ الوجه عند إطلاقه إلى الفهم. والأصل في ذلك إنما هو الحقيقة.
فلم يبق إلا جهة التجوز. وهو التعبرة بالوجه عن الذات ، ومجموع الصفات.
ثم وإن صح التجوز به عن صفة أخرى على (٢) ما قيل (٢). غير أن التجوز به عن الذات ، ومجموع الصفات أولى ، وذلك من جهة أنه خصصه بالبقاء. والبقاء لا يتخصص بصفة دون صفة ؛ بل البارى ـ تعالى ـ باق بذاته ، ومجموع صفاته.
__________________
(١) فى ب (وتعذر).
(٢) فى ب (كما قيل).