حاجة إلى بيان وتوضيح لا تسعه مثل هذه العجالة.
٢ ـ (تأريخ اليمن الفكري في العصر العباسي) ، تأليف السيد العلامة أحمد بن محمد الشامي ، وقد كتبه بقلم المؤرخ ، الأديب ، المرهف الحس إلا أنه للأسف الشديد لم يجد المصادر الكاملة لتغطية الموضوع ، وكان أكثر اعتماده على تحليل بعض ما ورد في تراجم مطلع البدور لابن أبي الرجال ، والمستطاب ليحيى بن الحسين ، وكان من الإنصاف أن يعود الأستاذ أحمد الشامي في عرضه لقضية المطرفية إلى شيء من كتب الإمام ورسائله بدلا من أن يتساءل في كثير من المواقف عن رأي الإمام ، وأن يخبط في بعض الآراء خبط عشواء ، فهو تارة يقول : (ولكنه ـ أي الإمام عبد الله بن حمزة ـ بعد وفاة العفيف قد شدد وطأته على المطرفية وعمل على إبادتهم مما سبب خروج السيد محمد بن منصور بن المفضل صنو العفيف على الإمام مع المطرفية سنة ٦١٠ ه) (تأريخ اليمن الفكري ٣ / ٦٠) ، ثم يعود فيتساءل ويقول : (وهل بدأ هو بحربهم بعد موت وزيره ونصيره والذي كان يدافع عن المطرفية السيد العفيف ، أم هم الذين شهروا السيف عليه مع المشرقي كما سبق ... إلخ).
كم كنت أتمنى لو توفرت جميع المصادر بين يدي السيد أحمد الشامي خلال تأليفه لكتاب تأريخ اليمن الفكري في العصر العباسي.
٣ ـ (تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري) لعلي محمد زيد. الكتاب هو امتداد لكتابه الأول (معتزلة اليمن دولة الهادي وفكره) ، وقد حاول في الأول أن ينسب الزيدية إلى المعتزلة ، ويبعدهم عن آل البيت ، أما في الثاني فقد خاض كثيرا وحاول أن يثبت أن هنالك زيدية من طراز خاص مفصلة