على مقاسات معينة ، وحاول أن يسقط القضايا المعاصرة على التأريخ ، وأن يسخر التأريخ لصالح تيار سياسي معين ، يريد من الزيدية أن تكون :
ـ فرعا للمعتزلة لا لفكر أئمة الآل وشيعتهم.
ـ زيدية بلا إمامة ولا أشراف ولا حتى مشايخ أو قضاة أو فقهاء.
ـ زيدية خاضعة ، مستكينة ، مروضة لا تقول بالخروج ولا تشهر السيف ، ولا تقف ضد ظالم ، ولا يحمل فكرها أحد من بني هاشم.
وللأسف الشديد أن علي محمد زيد لو كان متجردا ومنصفا لكانت دراسته عن المطرفية وخصومهم من أوفى الدراسات ؛ نظرا للمصادر التي اطلع عليها ، وأهمها الكتاب المطرفي الوحيد المسمى (البرهان الرائق المخلص من ورط المضائق). لكن للأسف فقد عرض هذا المصدر عرضا مشوها ، ممسوخا ، وسخّر النص لما يريد أن يقول ، لا لما يريده المؤلف المجهول ، وكان حريا به أن ينشر نص المخطوط كاملا ثم يتبعه أو يقدمه بدراسة ، ولنا على كتابه ملاحظات كثيرة ، ووقفات ليس هذا محلها.
٤ ـ مقال (الجامعات ـ المساجد) في شمال اليمن ، صور من الجدل الفكري لزيد الوزير ـ العدد الأول من مجلة المسار ، شتاء ١٤٢٠ ه.
وفي هذا المقال وقف الكاتب مع المطرفية ، وجعل الصراع صراع بين مدرستين ، وكان متعاطفا مع المطرفية ، منكرا على خصومها ، وهو مقال مختصر ، ونوه الكاتب أن الموضوع بحاجة إلى نقاش وقد يثور هذا النقاش عبر المجلة نفسها في أعداد قادمة.