لأبي داود السجستاني وصحيح الترمذي (١) والفسحة الكبرى من صحيح النسائي (٢) ، ومن صحيح أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري (٣) إمام الحرمين السرقسطي الأندلسي ، ومسند أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني (٤) ، وتفسير القرآن للأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (٥) ويتبع ذلك كالشافعي له مما لعله شذ ذكره ما رواه الفقيه الشافعي أبو الحسن علي بن محمد الطبيب الجلالي المعروف بالمغازلي الواسطي (٦) فما تعلق بالقرآن
__________________
(١) الترمذي : هو محمد بن عيسى بن سورة ، أبو عيسى الترمذي ، المتوفى سنة (٢٧٩ ه) ، ويسمى كتابه (الجامع الصحيح) و (سنن الترمذي).
(٢) النسائي : هو أحمد بن شعيب النسائي المشهور صاحب (السنن) ، و (جامع كتاب الخصائص في فضائل علي عليهالسلام) مولده سنة (٢١٥ ه) ووفاته سنة (٣٠٣ ه) شهيدا ، قال السيد صارم الدين في (الفلك الدوار) : (خرج من مصر إلى دمشق فسئل بها عن فضائل معاوية ، فقال : لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل!!؟ لا أعرف إلا حديث : «لا أشبع الله بطنه» فداسوه بأرجلهم فتوفي بعد ذلك شهيدا).
(٣) رزين : هو رزين بن معاوية بن عمار العبدري الأندلسي ، المتوفى سنة (٥٣٥ ه) ، وقد جمع في كتابه بين الموطأ ، والصحاح الخمس : (البخاري ، مسلم ، النسائي ، أبو داود ، الترمذي) وهو الذي هذّبه ابن الأثير وسماه (جامع الأصول).
(٤) الشيباني : هو عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني ، المتوفى سنة (٢٩٠ ه) وقد زاد على مسند أبيه وطبعت الزيادة والمسند معا.
(٥) الثعلبي : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أبو إسحاق ، المتوفى سنة (٤٢٧ ه) مفسّر من أهل نيسابور ، له اشتغال بالتأريخ ، من كتبه (عرائس المجالس في قصص الأنبياء) ، (الكشف والبيان في تفسير القرآن).
(٦) ابن المغازلي : هو الحافظ الفقيه المحدث ، أبو الحسن وأبو محمد علي بن محمد بن الطيب الجلابي ، الواسطي ، الشافعي ، الشهير بابن المغازلي ، مؤرخ (واسط) وخطيبها. ولد (بواسط) العراق وتلقى العلم فيها على أبيه وغيره من علماء واسط وعنه ابنه والسمعاني صاحب (الأنساب) وقال عنه : كان فاضلا عالما كرجالات واسط ومحدّثيهم ، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه ، رأيت له ذيل التاريخ الواسط وطالعته وانتخبت منه ... إلى أن يقول : وغرق ببغداد في دجلة في صفر سنة ٤٨٠ ه ، وحمل ميتا إلى واسط ودفن بها ، وله عدة كتب ، منها كتاب (مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) استهله بذكر نسبه ومولده وكنيته وتأريخه ، ثم أورد ما جاء في إسلامه وسبقه بالإيمان وفضائله ومناقبه وزواجه وفضائل فاطمة وفضائل الحسنين ، وقصة الخوارج والاحتجاج معهم ، وختمه بحديث الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.