الكريم ، فهو شفاء كل سقيم ، والدواء من الداء العقيم ، والصراط المستقيم.
أما ما يتعلق بالصحاح فهي القدوة للمذاهب الأربعة إذ الشك لو اعترى فيما شاهد بالعيان لما اعترى أهل المذاهب الأربعة الشك فيما أخبر به الصحيحان ، ثم قد عدلت بأربعة صحاح ناطقة فصاح اعتمدها علماء الإسلام ، الخاص منهم والعام ، ثم يشفع ذلك بما يرويه العدول في مذهب الشافعي فهو كالمعدل للمعدل للشهادة وتركنا ما يرويه السبعة بطرقها الصحيحة التي لا يمكن عالم نقضها إلا بما يقدح به في أصول الإسلام الشريف.
وكذلك ما اختص به آباؤنا عليهمالسلام إذ روايتهم كالشهادة لأنفسهم فكان للخصم أن يشغب فيها ، وإلا فهم كما قال الكميت بن زيد الأسدي (١) رحمهالله تعالى :
فهم الأقربون من كل خير |
|
وهم الأبعدون من كل ذام |
وهم الأرأفون بالناس في ال |
|
رأفة والأحلمون في الأحلام |
أسرة الصادق الحديث أبي القاسم |
|
فرع القداميس القدام (٢) |
لا أبالي إذا حفظت أبا القاسم |
|
فيهم ملامة اللوام |
فهم شيعتي وقسمي من الأمة |
|
حسبي من سائر الأقسام |
أنا إن مت لا أمت ونفسي نفسان |
|
من الشك في عمى وتعامي |
__________________
(١) الكميت بن زيد الأسدي : أبو المستهل ، شاعر أهل البيت ، وأشعر شعراء الكوفة المقدمين في القرن الأول الهجري ، مولده سنة (٦٠ ه) ووفاته سنة (١٢٦ ه) وأخباره كثيرة.
(٢) القداميس : جمع قدموس وهو العظيم ، والملك الضخم ، والقديم ، والمتقدم ، والقدموس ، القدامس : الشديد.
انظر لسان العرب ٣ / ٣٨ بترتيب يوسف خياط.