تقدم في الأول في معنى الإشارة ، وكان نقش خاتمه الذي تصدق : سبحان من فخري بأني له عبد.
وفي كتابه رفعه بإسناده إلى علي وابن عباس وأبي مريم قالا : دخلنا على عبد الله بن عطاء ، قال أبو مريم : حدّث عليّا بالحديث الذي حدّثتني عن أبي جعفر ، قال : كنت عند أبي جعفر حالة إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام قلت : جعلني الله فداك ، هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب؟ قال : لا ، ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عزوجل : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) [الرعد : ٤٣] ، (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [هود : ١٧] ، (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ...) الآية [المائدة : ٥٥] (١).
وفي (تفسير الثعلبي) رفعه إلى ابن أبي حكيم عتبة ، والسدي ، وغالب بن عبد الله: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) [المائدة : ٥٥] علي بن أبي طالب عليهالسلام لأنه مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه (٢).
وبإسناده رفعه إلى عبد الله بن عباس قال : بينا عبد الله بن عباس رضي الله عنه جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ أقبل رجل معتمّ بعمامة فجعل ابن عباس رضي الله عنه لا يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا وقال الرجل : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له ابن عباس : سألتك بالله ، من أنت؟ قال : فكشف عن
__________________
(١) المصدر السابق ص ١٢٣ برقم (١٤٣) ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وبرقم (١٤٤) عن علي بن عابس ، وأبي مريم ، عن عبد الله بن عطاء ، عن أبي جعفر ، والأول مناقب ابن المغازلي ص ٣١٣ ، والثاني ص ٣١٣ ـ ٣١٤.
(٢) الحديث في المصدر السابق ص ١١٩ برقم (١٥٧) وعزاه محققه إلى تفسير الثعلبي المخطوط ، ص ٧٤ ، و (غاية المرام) ص ١٠٤.