الأولى يرفعه إلى زيد بن أرقم (١) ، وقريبا منه رفعه بإسناده إلى ابن إسحاق ، قال : سمعت عمر الحديث. وزاد فيه أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «اللهمّ ، وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه» (٢).
وبإسناده إلى البراء بن عازب قال : أقبلنا مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجة الوداع حتى كنا بغدير خم ، فنودي فينا إلى الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين شجرتين ، فأخذ بيد علي وقال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللهمّ ، وال من والاه ، وعاد من عاداه» فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب!! أصبحت مولاي وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (٣).
وبإسناده فيه ، رفعه إلى ابن أبي ليلى الكندي ، أنه حدثه قال : سمعت زيد بن أرقم ، يقول ، ونحن ننتظر جنازة : فسأله رجل من القوم ، فقال : أبا عامر أسمعت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي عليهالسلام : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، قال : نعم. قال أبو ليلى : فقلت لزيد بن أرقم : قالها؟ قال : نعم ، قالها أربع مرات (٤).
__________________
(١) أخرجه ابن البطريق في كتاب (العمدة) ص ٩٥ برقم (١٢٠) ، عن عطية العوفي ، عن زيد بن أرقم ، وعزاه محققه إلى فضائل الصحابة لابن حنبل ج ٢ ص ٥٨٦ (خ) ٩٩٢ ، ومسند ابن حنبل ج ٤ ص ٣٦٨.
(٢) أخرجه ابن البطريق في كتابه (العمدة) ص ٩٥ (حديث الغدير) برقم (١٢٢) عن شعبة بن أبي إسحاق قال : سمعت عمر وزاد فيه ... إلخ. وعزاه المحقق إلى فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٥٩٩ (خ) ١٠٢٢.
(٣) أخرجه ابن البطريق في (العمدة) ص ٩٥ ـ ٩٦ برقم (١٢٣) ، وعزاه المحقق إلى فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦١٠ (خ) ١٠٤٢.
(٤) أخرجه ابن البطريق في كتاب (العمدة) ص ٩٦ برقم (١٢٤) ، وعزاه محققه إلى فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ / ص ٦١٣ (خ) ١٠٤٨.