والبرد» [هكذا في الحديث ، وكان القر أعظم البرد أو أعاد ذكره للتأكيد قال عليهالسلام] : فما وجدت حرا أو بردا. قال : وقال : «لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ليس بفرار» قال : فتشرف لها الناس فبعث عليا عليهالسلام (١) ، ورفعه بإسناده إلى أبي سعيد الخدري إلا أنه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الراية فهزها وقال : «من يأخذها بحقها. فجاء فلان فقال : امض ، ثم جاء آخر فقال : امض ، ثم قال : والذي كرم وجه محمد لأعطينها ، ثم سرد الخبر (٢).
ورفعه بإسناده إلى عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة وذكر طرفا من حديث خيبر إلا أنه قال : فأعطي اللواء أبا بكر فانصرف ولم يفتح ، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم ذكر الخبر بطوله ، وزاد فيه : قال بريدة : أنا ممن تطاول لها يعني الراية(٣).
ورفعه بإسناده إلى أبي هريرة وذكر الحديث من أوله كما ذكرنا إلا أنه قال : قال عمر: وما أحببت الإمارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي ، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه ، وزاد فيه قائل : ولا تلتفت حتى يفتح عليك (٤) ، ورواه بطريق أخرى عن أبي بريدة وزاد في حديثه هذا قتال علي
__________________
(١) الحديث في (عمدة عيون الأخبار) لابن البطريق الحلي الفصل السابع عشر في قوله : «لأعطين الراية غدا» ص ١٣٩ برقم (٢٠٥) وقال محققه : هو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٥٦٤ (خ) ٩٥٠.
(٢) المصدر السابق ص ١٣٩ ـ ١٤٠ برقم (٢٠٦) قال : وهو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٥٣٨ (خ) ٩٨٧.
(٣) المصدر السابق ص ١٤٠ برقم (٢٠٨) وهو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٥٩٣ (خ) ١٠٠٩.
(٤) المصدر السابق ص ١٤١ برقم (٢٠٩) وهو في مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٣٨٤ وفضائل الصحابة له ج ٢ ص ٦٢٠ (خ) ١٠٣٠.