وإذا تكون كريهة ادعى لها |
|
وإذا يحاس الحيس يدعى جندب |
هذا وحقكم الصغار بعينه |
|
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب |
ومنها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهم ، أدر الحق مع علي حيث دار» (١) وقد علمنا إجابة دعوته ، ومن قوله : إنه أولى بالأمر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يخالف في أحد من العلماء ، فإذا الحق في دعواه فلا يجوز تعديه إلى غيره والحال هذه.
ومنها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالبعليهالسلام» (٢) وإذا كان هذا هكذا كان تقديمه واجبا واعتقاد ولايته على الأمة بعد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومنها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل علي في هذه الأمة مثل الوالد» (٣) فهذه إشارة قوية إلى وجوب إمامته على الكافة ؛ إذ هو بمنزلة الوالد للصحابة وهو خير الأمة ، فإذا طاعته على الجميع واجبة ، وتضمن ذلك معنى الإمامة لمن تأمله بعين النصف ولم يركب متن العناد في دفع الحجة.
وحديث الراية يوم خيبر رواه ابن حنبل في مسنده ، رواه بإسناده إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع [علي] عليهالسلام ، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل : لو سألته عن هذا فسأله عن هذا فقال : صدق [إن] رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث إليّ وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلت : يا رسول الله إني أرمد فتفل في عيني وقال : «اللهم أذهب عنه الحر والقر
__________________
(١) المصدر السابق ص ٣٠٠ برقم (٥٠٤) وعزاه إلى الجمع بين الصحاح الستة من صحيح البخاري ، وقال محققه : هو في غاية المرام ص ٣٣٩ وصحيح الترمذي ج ٥ ص ٦٣٣.
(٢) المصدر السابق ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠ برقم (٥٠١ ، ٥٠٢) عن ابن عباس ، وهو في مناقب ابن المغازلي ص ١٠٩ إلى ص ١١٩.
(٣) المصدر السابق ص ٣٤٥ وفيه : «حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده» ص ٣٤٥.